الخلود...{ فكرة الخلود }من أهم ملامح الحضارات العراقية القديمة والتي لطالما شغلت الفكر الإنساني عبر هذه الحضارات..ولازال فكر كلكامش ،الشخصية السومرية عظيمة الفلسفة،الشخصية الاسطورية التي اعتمدتها الميثولوجيا القديمة العراقية،،تسكن الروح العراقية التي تُعنى برسم الخارطة الثقافية للإنسان..المشغولة بهمّ الوطن فكرا،علما،ادبا،فناً.... ولطالما ولا زالت {فكرة الخلود} تشغلني انا شخصيا؟؟
وعندما أُجري حوارات تلفزيونية أو مكتوبة أعني صحفية !! إكتشفتُ من خلالها ومن خلال السنين الطويلة في التمثيل والتأثير والتأثر والعملعن قرب مع العقول الكبيرة في مختلف اختصاصات العمل الفكري والإبداعي بكل ألوانه،والتي لديها القدرة على تغيير نهج !او طريقة تفكير !أو الحث والتحفيز لإيجابيات الذات ودفعها للخروج الى السطح
وتشجيعها !!
إكتشفت ُ ببساطة شديدة أن الخلود لصاحب المُنجز... هو مُنجزه.. في أي حقل وتأثير ذلك المُنجز في البشرية عموما.
نعم ..هذا هو خلودنا،هذا هو الخلود الذي نبحث عنه،،والذي بحث عنه كلكامش ولا يدري انه ببحثه الدؤوب في رحلته المليئة بفكر وفلسفة السومريين المتمثلة به كرمز ميثولوجي سومري ،قد خلّد نفسه ببحثه عن خلود الانسان وها نحن لازلنا نتحدث ونقرأ عنه حتى هذه اللحظة....والشر والخير..حسب المنظومة الأخلاقية التي تربينا عليها هو الذي سيصنف نوع المُنجز ..الذي سيخلُد بعد رحيل صاحب الإنجاز ويُصبح علامته الفارقة في نوع التأثير على مدى التاريخ المدوّن . بمُختلف الطرق المكتوبة ورقيا او الكترونيا او فنيا ..... هند كامل